فضائل صوم ست من شوال
الجمعة 16 أوت 2013 الجزائر: عبد الحكيم ڤماز
الصّوم من العبادات الّتي تُطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها.. وصيام الستة من شوال بعد رمضان، فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصّائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام رمضان.
لقد أرشد سيّدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أمّته إلى فضل الست من شوال، وحثّهم بأسلوب يرغِّب في صيام هذه الأيّام، فقال عليه الصّلاة والسّلام: ”مَن صام رمضان ثمّ أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدّهر” رواه مسلم وغيره.
قال الإمام النووي رحمه اللّه: قال العلماء: [وإنّما كان كصيام الدّهر، لأنّ الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين].
فصيام هذه الست بعض رمضان دليل على شُكر الصّائم لربّه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أنّ صيامها دليل على حبّ الطّاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصّالحات.
وفي مواصلة المسلم الصّيام بعد رمضان فوائد عديدة، يجد بركتها أولئك الصّائمين لهذه الستّ من شوال، وهي إنّ صيام ستة أيّام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدّهر كلّه، وأنّ صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرّواتب قبل الصّلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، وأنّ معاودة الصّيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإنّ اللّه تعالى إذا تقبّل عمل عبد، وَفّقه لعمل صالح بعده، وأنّه يوجب مغفرة ما تقدّم من الذّنوب، وأنّ اللّه عزّ وجلّ أمر عباده بشُكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذِكره، فقال: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّه عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} البقرة:185، ومن جملة شكر العبد لربّه على توفيقه لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكرًا عقيب ذلك، وكان بعض السلف إذا وُفِّق لقيام ليلة من اللّيالي أصبح في نهارها صائمًا، ويجعل صيامه شُكرًا للتّوفيق لقيام اللّيل.
kaheel7.com
kafilelyatim.org
wassitalkhir.com