أيُّها الغني، سارع في العمل يبقى بعدك أجره، وقدِّم الخير يطُلْ بعد انتقالك ثوابه، وتصدّق بصدقة باقية تجد عند اللّه برها، حرّض أصحابك الأغنياء على بناء ميتم تضم فيه الأولاد المشردين، وتَساعَدْ مع جيرانك على بناء مشفى، وأوقف من مالك وقفاً مع الموفّقين من أحبابك ما تجعل الأيتام يأكلون على مائدتك بعد موتك، وتداوي مرضى المساكين والفقراء على حسابك بعد انتقالك، فإنك لا تدري لعلك بدعوة يتيم أو استغاثة مسكين تدركك بعد موتك ترقى إلى رفقة ومجالسة سيدنا رسول اللّه في الجنة، أو قم بالتعاون مع من تحب ببناء دور للعلم الشرعي، يخرج منها علماء يحملون شرع اللّه، ويتعلّمون ويعلّمون كتاب اللّه، ويدلّون الخلق إلى اللّه فيكون لك أجر من اهتدى وأطاع وتاب واستـقام. وإن لم تطق فأكرم العلماء وطلاب العلم الشرعي ممن تـتوسّم فيهم النور والإيمان والحيوية والنشاط، ليكونوا منقذين للأمة، داعين إلى الإسلام، ناشرين لدين اللّه، وهذه صدقة جارية بعد موتك، إن وفّقت لها جرى أجرها عليك ما دام العلم متداولا. wassitalkhir.com
kaheel7.com way2allah.com