كادت كارثة من العيار الثقيل أن تهز ولاية سكيكدة والجزائر قاطبة بعد أسبوع واحد من بداية الشهر الفضيل، عندما أقدم الطفل البريء "ل.س" ذو العامين فقط من عمره على طعن شقيقته "س.س" التي لم يتجاوز سنها الخامسة، مستعملا سكين مطبخ كبير، حينما كانت الأم تحضر وجبة الفطور دون أن تلتفت لحمل صغيرها السكين ومحاولة غرسه ببراءة في ظهر شقيقته التي كانت تلاعبه أيضا ببراءة، ظنا منها أنه لا يقدر على طعنها.
الحادثة وقعت زوال أول أمس الأربعاء بقرية عين أغبال الواقعة على بعد 7 كلم من مدينة القل بولاية سككيدة، وأدخلت الرعب والقلق في قلب العائلة، خاصة أن إشاعات تحدثت عن وفاة الأخت الضحية، وكان الطفل "ل.س" المعروف بشقاوته وحبه للعب والحركة داخل المطبخ، وقذفه كل الأشياء التي تقع بيده نحو الآخرين رفقة أمه وأخته، قام في غفلة من والدته بأخذ سكين حاد كان على الطاولة يستعمل في تقطيع اللحوم بالخصوص وللاستعمال المنزلي بالنسبة للمواد الصلبة، وتسلق الكرسي الموجود في المطبخ بينما كانت أخته منهمكة في شرب الحليب، وتلاعب في نفس الوقت شقيقها، ووجّه لها طعنة غائرة على مستوى الظهر جعلتها تتلوى من الألم وتسقط أرضا، ليقوم الأب بنقل ابنته إلى قسم الاستعجالات بمستشفى نطور بمدينة القل، أين تلقت الإسعافات الأولية، وتم خيط الجرح وإنقاذها من موت مؤكد، ووصف مصدر طبي تحدث لـ"الشروق اليومي" حالتها بالمستقرة، وأكد أنها تجاوزت نهائيا مرحلة الخطر، ولكنه نصح بمتابعتها نفسيا حتى لا تقع في فخ الخوف أو العنف والعدوانية تجاه شقيقها البريء.